ذكرى يوم الأرض .......... مع فيروس كورونا

ذكرى يوم الأرض .......... مع فيروس كورونا

  • ذكرى يوم الأرض .......... مع فيروس كورونا

افاق قبل 4 سنة

ذكرى يوم الأرض .......... مع فيروس كورونا

المحامي علي ابوحبله    

يصادف يوم غد الاثنين، الثلاثين من آذار، الذكرى الـ44 "ليوم الأرض ذكرى الهبة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني الصامد في الجليل والمثلث والنقب تلك الهبة الجماهيرية التي كانت بناء على دعوة الجماهير العربية في فلسطين لعرب 48 احتجاجا على قرار الحكومة الاسرائيليه لمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل بغرض تحويلها لمنشات عسكريه واحتجاجا على ذالك القرار تحولت الهبة الجماهيرية الشعبية إلى موجة غضب عارمة سقط خلالها العشرات من الشهداء والجرحى وبنتيجة هذه الهبة تراجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن قرارها ، ومنذ ذالك التاريخ أصبح الثلاثون من آذار ذكرى يوم الأرض يحتفل فيه الفلسطينيون بتلك الهبة الجماهيرية التي حالت ودون قرار المصادرة ،

هذه الذكرى لهذا العام  تأتي في ظل ظروف المعاناة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني كما دول العام حيث يعيش العالم حاله غير طبيعيه تفرض الحجر الصحي للحد من خطر تفشي فيروس كورونا ، وحتى لا يفوت شعبنا الفلسطيني ذكرى يوم الارض ، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، لإحياء يوم الأرض، بسلسلة نشاطات رقمية ومنزلية، بسبب الظروف الصحية الخطيرة والقاهرة، الناشئة عن انتشار الفيروس. وقالت المتابعة في بيان، إن هذه الخطوة تأتي "من أجل الحفاظ على ديمومة إحياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض، وفي ذات الوقت الحفاظ على سلامة ابناء شعبنا الفلسطيني ". وجاء في بيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيه أن "الذكرى الـ44 تحل في وقت عصيب على شعبنا الفلسطيني، وشعوب العالم خاصة، في ظل انتشار فيروس كورونا، فواقع شعبنا تحت الاحتلال، وفي مخيمات اللجوء، يقلل من قدرته على ضمان الحماية والوقاية بالمستوى المطلوب، وهذا يشتد أكثر في المناطق المحتلة منذ العام 1948 وكافة الجغرافية الفلسطينية ".

إن ذكرى يوم الأرض محفور في ذاكرة الفلسطينيين ويذكرنا يوميا بممارسات الاحتلال ومشروعه الاستيطاني والاستيلاء على الأرض الفلسطينية ومصادرتها جبرا وبالقوة من أصحابها الشرعيين لصالح الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية وحقيقة ما يجري في القدس والغور وسياسة الضم تجعل من يوم الأرض تأكيد على التمسك بحقنا ورفضنا لأعمال المصادرة والاستيطان ،  ومنذ عام 1993 تاريخ التوقيع على اتفاق أوسلو والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي يتم من أوسع الأبواب وبدون اتخاذ أي إجراء يحول وهذا التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي ، نعم تحولت ذكرى يوم الأرض للاحتفال ليس إلا ولمظاهرات واحتجاجات لم تؤدي إلى أية نتائج تذكر ، وكان بودنا أن يتحول يوم ذكرى الأرض ليوم عمل في الأرض واستصلاحها ليوم نثبت فيه التمسك بالأرض وبدعم الصمود على هذه الأرض ، نعم الأرض تنتهك حرماتها ويتم التعدي عليها والاستيلاء عليها الأمر الذي يتطلب منا أن نضع برنامجا من اجل حماية الأرض ، نعم كيف لنا أن نواجه الاستيطان ومصادرة الأراضي ، وإسرائيل تتفنن كل يوم بإصدار المزيد من القرارات والأوامر العسكرية لمصادرة الأراضي ،

وبات مطلوب وضع خطه استراتجيه تقودنا إلى الحيلولة دون تمكين حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وضع يدها يوميا على مئات الدونمات تحت البند أن الأراضي المستولى عليها أو العقار المستولى عليه محل تنازع ، لقد تمكن المفاوض الإسرائيلي من فرض شروطه المذعنة من خلال تفننه بتفسير القوانين وتجيريها لصالح الاحتلال ، تسلح المفاوض الإسرائيلي بجيش من القانونيين لفرض قوانينه الخاصة ودونما مواجهة ومحاجه لهذا المحتل فطالما رضينا بالتفاوض طريقا فلما لا نتسلح بالحجة والبيان والقانون فأراضينا محتله وما زالت محتله وهي خاضعة للقانون الدولي وللتعريف الخاص بوضعية الأراضي المحتلة ولا يجوز وتحت أي ذريعة أن تخضع الأراضي المحتلة لتصبح أراضي متنازع عليها حان الوقت حقا لوضع خطة حكوميه لكيفية الاهتمام بالأرض وبدعم أصحاب الأراضي لكيفية استغلال  ارضهم ،ولا بد لنا فعلا وضع كل الخطط التي تؤدي إلى إحياء الأرض والتمسك بها بزراعتها وعدم تركها بورا لتصبح أراضي متروكة أو متنازع عليها .

 

 

التعليقات على خبر: ذكرى يوم الأرض .......... مع فيروس كورونا

حمل التطبيق الأن